شحاته :انا رجل ديمقراطى .........واستبعاد النجوم من المنتخب رساله للاعبين

حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر يوضح في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي أسلوبه الديمقراطي في إدارة المنتخب، وعلاقته باللاعبين والإعلام المصري، والتحديات التي تواجهه في الفترة المقبلة، إضافة إلى "أمنيته الوحيدة في الوقت الحالي".

توليت المسؤولية في وقت كانت مصر متعثرة في تصفيات كأس العالم 2006 ومنذ ذلك الحين فزت بكل الألقاب الممكنة لبلادك، هل وجود حسن شحاتة ضمانة للنجاح الدائم لمصر؟
بالطبع لا، هناك عوامل كثيرة غير حسن شحاتة. أول هذه العوامل هو التوفيق الإلهي. ثانيا حسن اختيار اللاعبين وهو أمر حيوي للغاية للمدير الفني، لأن الاختيار السليم للاعبين يجعل المهمة أكثر سهولة، كما أننا نحصل على دعم كبير من الاتحاد المصري لكرة القدم.

ولكن من أهم عوامل النجاح هي التجربة الديمقراطية التي أطبقها في المنتخب. أغلب المدربين يتخذون قرارات منفردة ولكنني أتيح المساحة كاملة للمدربين المساعدين، اللذين حصلا مع مصر على كأس الأمم عام 1986، لإبداء رأيهما، كما أنني أمنح الحرية للاعبين لمشاركتي في بعض القرارات الهامة، وهو ما يعمق علاقتنا.

هل يعني ذلك أن المسؤولية كانت سهلة؟

بالعكس، كان هناك صعوبات، أولها عدم إيمان الإعلام المحلي بقدراتنا على الرغم من فوزنا بكأس الأمم الإفريقية 2006 في مصر ثم واجهنا ندرة عدد المحترفين المصريين في أوروبا، ما أجبرنا على التركيز على لاعبي الدوري المحلي، الذين صنعنا منهم وحدة متماسكة قبل نهائيات غانا 2008.

ولكن مستوى مصر أصبح متواضعا بعد الفوز باللقب في غانا.

أوافقك الرأي، خسرنا من مالاوي ثم تلقينا هزيمة ساحقة 4-صفر أمام السودان وديا. كانت هزيمة صادمة ولكنه لم يكن يوما عاديا على الإطلاق، إذ تلقت شباكنا ثلاثة أهداف في الدقائق الثماني الأخيرة.




نحتاج مزيد من الأيام في المعسكرات والتدريب قبل المباريات، لذا قررنا الدخول في معسكر قبل أي مباراة رسمية بخمسة أو ستة أيام على الأقل.

هل تشعر بالقلق قبل مواجهة الكونجو الديمقراطية في كينشاسا؟

أعترف بشعوري بالقلق لاسيما بعد انهيار الفريق أمام السودان على الرغم من أنها مباراة ودية. شعرت بالقلق للمرة الأولى إذ اتسم أداء اللاعبين باالاستهتار. يقلقني أيضا مواجهة الكونجو في كينشاسا أثناء الصيام. ولكني أثق في قدرة اللاعبين على استعادة مستواهم. لا مجال للخسارة وسنتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات.

هل هناك فريق بعينه تود تجنب مقابلته في المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم؟

بالطبع لا، نحن أبطال إفريقيا للدورتين الماضيتين. يجب على الجميع أن يخشونا وليس العكس. ومن حسن الحظ أننا سنكون على رأس مجموعتنا وبالتالي سنتجنب مواجهة كوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا، إلا أنني أظل قلقا من اللعب مع فرق شمال إفريقيا. ففي هذه المباريات، قد تكون الأفضل ولا تفوز!

دائما ما تستبعد "نجما" من الفريق: فعلت ذلك مع ميدو من قبل والآن تفعله مع زيدان، لماذا؟

إنها رسالة أستمر في البعث بها للاعبين. النظام والالتزام أهم من المستوى. وإذا كنت لاعبا أفضل من الباقين ولكنك غير منضبط، فإنك ستؤذي الفريق أكثر من مساعدته. ولكن في النهاية، علاقتي باللاعبين تشبه علاقة الأب بأطفاله، وأترك باب المنتخب مفتوحا أمام الجميع.

ما التحدي المقبل بالنسبة لك؟

أريد بالطبع الفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة في أنجولا 2010. ولكن الهدف الأكبر هو الوصول إلى كأس العالم، هذه هي أمنيتي الوحيدة في الوقت الحالي.